عن يهوسن

قريه كأن محاسن الدنيا مجموعة فيها ومحصورة في نواحيها
،قريه ترابها عنبر،وحصبائها عقيق
، وهواؤها نسيم، وماؤها رحيق، قريه معشوقة السكنى،
رحبة المثوى،كوكبها يقظان،
وجوها عريان، يومها غداة، وليها سحر،
بلدة واسعة الرقعة، طيبة البقعة،تتوشح بالغيوم،
وتتجلى النجوم، توسع العين قرة، والنفس مسرة ،
مرتع النواظر، ومتنفس الخواطر،
ربيعها ممسك السماء معصفر الهواء معنبر الروض ،
قريه إ ذا ابتسم لها الربيع تبرج عنها الروض المريع ،

ثريه قد راضتها كف المطر ودبجتها أيدي الندى،

تنافحت بنوافح المسك أنوارها وتبرجت من ظلل الغمام وديانها،
أنهارها محفوفة بالإزهار وأشجارها موقورة بالثمار
،كأن الحور أعارتها قدودها وكستها برودها وحلتها عقودها،
كأنها أصداغ المسك على الوجنات المورودة،
لياليها أسحار تزينت بالأنوار ،هرم فيها الليل وشمطت ذوائبه،
خلع الأفق ثوب الدجى، تبسم الفجر لها ضاحكا،
اقتنص بازي الضوء غراب الظلام، وفض كافور النور من الغسق مسك الختام،
قريه ماؤها النقاء إ ذا لمسته أيدي النسيم حكى،
سحائبها تحدو من الغيوم جمالا وتمد من الأمطار جبالا،
يضحك من بكائها الروض وتخضر من سوادها الأرض،
لا تجف جفونها ولا يخف أنينها،
تروي أديم الثرى، وتنبه عيون النور والكرى ،
يقصدها الزائر ويأنس لطيبها الخاطر
،وطائر الشوق دائما اليها يسافر.

التسميات

02 أبريل، 2012

الفرق بين المهجل والزامل

كثير من أبناء المدن المتمدنين يجانبهم الصواب، فيطلقون على المهجل تسمية - زامل- وهذا غير صحيح، فالزامل فن يؤدي مصاحباً لدقات الطبول والطاسة وحركات البرع الإيقاعية.
أما المهجل فيؤدي أثناء الأعمال وبدون إيقاعات.
وللتعريف أكثر بمعنى مهجل نفيد أن المهجل تسمية شعبية قد لا تتعلق بالفصحى إلا فيما يدل بعض الدلالة على قرب المعنى، فقد جاء اشتقاق كلمة مهجل من الفعل اهتجل الشيء أي ابتدعه.
وهذا يكفي لأن نقول: اهتجل الزجل أي ابتدعه وابتكره بمعنى ابتدع هذا اللحن أو النص، وهكذا فإن الاسم المصدري- مهجل.
جاء من الفعل- اهتجل- وهناك كلمة أخرى تقربنا من نفس الغرض وهي -مهاجلة- أي مباراهومسابقة، ومساجلة.
وحيث إن المهاجل تؤدى بطريقة التجاوب وتبادل الأصوات وتناوبها فإن كلمة - مهاجلة- تعني تجاوب الأصوات جماعية وجماعية فردية.
ومن هنا نستنتج أن كلمتي اهتجل ومهاجلة جاءتا فاشتق من إحداهما أو كلتيهما كلمة -مهجل. والله أعلى وأعلم.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

المشاركات الشائعة

المتابعون