عن يهوسن

قريه كأن محاسن الدنيا مجموعة فيها ومحصورة في نواحيها
،قريه ترابها عنبر،وحصبائها عقيق
، وهواؤها نسيم، وماؤها رحيق، قريه معشوقة السكنى،
رحبة المثوى،كوكبها يقظان،
وجوها عريان، يومها غداة، وليها سحر،
بلدة واسعة الرقعة، طيبة البقعة،تتوشح بالغيوم،
وتتجلى النجوم، توسع العين قرة، والنفس مسرة ،
مرتع النواظر، ومتنفس الخواطر،
ربيعها ممسك السماء معصفر الهواء معنبر الروض ،
قريه إ ذا ابتسم لها الربيع تبرج عنها الروض المريع ،

ثريه قد راضتها كف المطر ودبجتها أيدي الندى،

تنافحت بنوافح المسك أنوارها وتبرجت من ظلل الغمام وديانها،
أنهارها محفوفة بالإزهار وأشجارها موقورة بالثمار
،كأن الحور أعارتها قدودها وكستها برودها وحلتها عقودها،
كأنها أصداغ المسك على الوجنات المورودة،
لياليها أسحار تزينت بالأنوار ،هرم فيها الليل وشمطت ذوائبه،
خلع الأفق ثوب الدجى، تبسم الفجر لها ضاحكا،
اقتنص بازي الضوء غراب الظلام، وفض كافور النور من الغسق مسك الختام،
قريه ماؤها النقاء إ ذا لمسته أيدي النسيم حكى،
سحائبها تحدو من الغيوم جمالا وتمد من الأمطار جبالا،
يضحك من بكائها الروض وتخضر من سوادها الأرض،
لا تجف جفونها ولا يخف أنينها،
تروي أديم الثرى، وتنبه عيون النور والكرى ،
يقصدها الزائر ويأنس لطيبها الخاطر
،وطائر الشوق دائما اليها يسافر.

التسميات

02 أبريل، 2012

من أجمل الفنون الشعبية





ايام زمان كانت النساء تجلب الحطب من الجبال والشعاب والرجال تروح تبحث عن صيد وبالصدفة التقى شاب وشابة وبدؤا بالتعارف وفي يوم من الأيام شدها الشوق الى هذه اللقاء وقالت هذه الكلمات على الغرام (اشتاق روحي اشتاق يحرم عليا النوم الا تعتاق) فوصل هذ الكلام الى عند اهل البنت وعاقبوها بمنعها لفترة من جلب الحطب. وعندما عادة لتحطب مرة ثانية التقت بنفس الشاب وبدا يسأل عن حالها ويتأسف لما حصل ولكنها ردت قائلة : (والله ما فارق حسين الأخلاق* لو قطعوا لحمي لاكل معلاق) *من التراث " وما هذه المقطوعة فهناك من عبر عن محبوب له كان خلف الجبال ويصعب رؤيته لوجود تلك الجبال الشامخة حتى صارت كابوس على المعنى فقال معبرا عن حاله: (ياذا الجبال الشامخات الأركان زحي قليل ميد الحبيب يبتان) والتي غناها المرحوم علي الأنسي وهذه المقطوعة الجميلة . والتي عبر فيها المحب عن عمق الحب لمحبوبه فقال اشتي أمان من تحت دارك أجزع* وارش دموعي عالطريق وارجع*) وهي مقطع من أغنيه غناه الفنان ايوب طارش عبسي وهذه مقطوعة لمرأة افتقدت زوجها لطول غيابه في الغربة فقالت:( امانتش ياشبام شلي لخلي وداعة* سلتين رازقي وابيض ومشرب مداعة* بلغيه بايعود والادخلنا الإذاعة )* وشبام كان اسم للطيران اليمني آن ذاك برواية ابو الأشبال عن موسى روحان وهذا مقطع سمعته انا شخصيا عندما كنا في البلاد ورحت ازور صديق جاء من الغربة وعندما كنا خارج القرية نتفرج على الزراعة مرت مجموعة من البنات التي تجلب الماء من نفس قرية صديقنا . وكان عندهن علم انه قد خطب من خارج القرية فغنين بهذه المقطوعة الجميلة (المهر سيارة والشرط قلاب* ان اعجبك والا رجعت من الباب)* طبعا قلن هذا على سبيل المماحكة. "وروى لنا شاعر المهجر موسى روحان رواية عجيبة عن شاب سار يعود عند أخواله وفي مروره على المنهل راى فتاة جميلة جدا لفتت نظره فعرف بيتها وفي اليل هزه الشوق في وجود ضؤ القمر وخرج يقترب من جانب منزلها فسمعت الوكسة وليس عندها احد من اهلها في البيت وكان معهم بندق زاكي كرام فصعدت السطح واطلقت عليه طلقة الى بين ارجله عورته بصوب بسيط وانتبه اهل القرية وخرجوا اليه وربطوه وجاء عيال عمه يراجعوا عليه ولم يعلموا ما الخبر فارسل لهم قائلا :( ياواسطة عادهي سلامة *ماشي على العاشق ملامة إذا تقنص للحمامه * بعد نصف اليل إذا بدا وارخى لثامه *مثل القمر ليلة تمامه *يفطر الصايم صيامه*ويل قلبي ويل. فتحولت الواسطة الى خطاب بالبنت وعقدوا له وتزوجها .

والعهدة على الراوي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

المشاركات الشائعة

المتابعون